عذرا لغتنا العربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لا أعرف من أين أبدأ ....

ولكن ...

فلتكن البداية من كتاب الله الذي لا مثيل له من قبل ومن بعد ..

اللغة التي نزل بها القرآن الكريم..

قال تعالى : " إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون " الأعراف( 3 )

نزّله على حبيبنا المصطفى النبي الأمي العربي عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم ...

فماذا بعد ذلك ... اي شرف لنا بعد هذا الشرف العظيم ...

أقف معكم هنــا ولبرهة ...

وأسألكم بالله كيف نحن ولغتنا العربية ؟؟!!

ماذا فعلنا لأجلها ..؟؟ أصحيح أننا أمة لا تقرأ ..؟؟

للأسف أرى أن هذه العبارة صحيحة 100 %

أمة لا تقرأ ... وإذا قرأت فخبرٌ رياضي أو مقال فني تافه ..!!

طيب .... ما هو دليلك الرحيـــل على ما تقولينه ؟؟

- ابحث بنفسك وستجد دراسات عن احصائيات بالقراء لتجد المصيبة العربية ..!!

- دخول اللهجات المختلفة التي ضيعت اللسان العربي الفصيح ، حتى أصبح في المنطقة الواحدة الكثير من اللهجات المختلفة ... طبعا بعيدا عن لغتنا الفصيحة ..

- لو تلمسنا أحوال المدارس ستجدون أن هناك مشكلة مشتركة في كل المدارس وهي
" ضعف في مهارتي القرءاة والكتابة "

- نأتي إلى مثال أقرب ... من خلال اشتراكي في منتديات مختلفة ومتنوعة .. ألاحظ أن أغلبية الأعضاء ينجذبون إلى قسم الألعاب إن وجد في المنتدى ..
ناهيك عن مواضيع هذا القسم والمستوى الثقافي الذي نجنيه من هناك ، بحثت وبحثت عن فائدة واحدة فقط لمشاركتنا بالألعاب أو بالأصح ماقيل أنها ألعاب- ولا أراها كذلك - فلم أجد أي فائدة تذكر ..!!

لكن نذهب للأقسام الاخرى التي تحوي على مشاركات مثرية لثقافتنا - سواء منقولة أو من كتابات العضو - قلما تجد ردود عليها وإن وجد فقلما تجد ردودا مثرية للموضوع تنم عن قارئ جيد لهذا الموضوع ..

أتدرون لماذا ؟؟

لأن مثل هذه المواضيع تحتاج لقراءة تأخذ من أوقاتنا دقائق معدودة .. هذه الدقائق من وجهة نظرنا متعبة للغاية وثقيلة على النفس ...

طيب ... لماذا ...؟؟؟

لأننا لم نتعود على البحث والمطالعة القراءة الجادة نافعة التي تنمي لدينا ملكات القراءة وتعمل على تطوير ذواتنا ...

فإلى متى نبقى في جمود وخمول .... ؟!

أجزم بأن الكثير منا لديه من المواهب الكثير ولكننا قتلنا هذه المواهب في مهدها ....

كيف ؟؟؟

لأننا لم نعمل على إزالة غبار الزمن الذي تراكم على أشلاء هذه المواهب المدفونة ...

أخوتي أخواتي ...

عنوان مقالي وضعته لخاطرة جالت في خاطري ..

ولكنها لم تولد بعد ...

فتريثت وغيرت مسار فكرتي حالياً بأفكار متناثرة وغير مرتبة مني وذلك لأني كتبتها في عُجالة هدفها إيصال فكرة أو بالأصح ألم يعتصر على أمة أضاعت لغتها .....

أليس من العجيب أننا عرب ومع ذلك نجهل لغتنا العربية وأسرارها الممتعة ..!!

والكثير منا يصادف مشاكل كثيرة في الكتابة والقراءة ..

فإن لم نكن بلغتنا بارعين أو على الأقل ذو دراية بها فلأي لغة نلجأ بعدها ..

اقرأوا ابحثوا أثروا لغتكم العربية ...

فالقراءة سبيل وحل أكيد لضعفنا في القراءة والكتابة ...

بالإضافة إلى ما تبنيه فينا من قدرات كثيرة فيها فوائد جمة ..

وأخيراً ....

لغتي لغة القرآن ... أعذرينا فقد فقدناكِ ورحلنا بعيداً إلى لغة العجم .....

ويبقى سؤالٌ يحيرني ...

متى نعود ؟؟؟ !!