بضع ساعات هي فقط التي تحدد مجرى الحياة و بعدها نكمل سنينا بعد أعتمادها ..
لا أعرف مجريات عدة بالحياة فلم يسعني الوقت لأدركها كلها .. لكني كنت أعلم بأن الوقت
كفيل بأن يجعلني عالمة لكل شيء .. ولأكون هكذا كان يلزم علّي البحث و التقصي عن ما اريد
لأصل لما أهدف و لأتقلد مرحلة أخرى من الإدراك .. فنحن نعيش الطفولة و المراهقة و الشباب
و الكهولة و العجز .. و في كلٍ منها نتعلم شيئاً .. و نصحح أشياء أخرى ..
و نسقط أشياء ونلملم أخرى .. و نسعى للأفضل .. و لتقديم الشيء الحسن و المستقبل الأكثر أزدهاراً ..
و نعتمد الصدق في جنبات الأيام .. و نستدرك بعد ذلك أننا كنّا نعيش كذبة بل وهم صعناه و توجهه
خيالنا .. و صرنا ندافع عنه كما لو كان حقيقياً و أصبحنا نبحث عن أذيال الخيالات و صور الأطياف
و ندمجها مع الواقع .. فالآن نحن لا نعلم إن كنّا نعيش الواقع أم الأوهاام ..
قد نستمر بالحياة و قد نبدع فيها و نقضي مراحلنا من الشباب إلى العجز في العمل
للمستقبل .. لكن أي مستقبل هذا ؟؟؟
إذا شردت يوم مع خيالك لتسبح في عوالم آخرى لا تتوقف .. فلربما تكتشف أشياء جديدة ..
أنا أعلم بأن أحلامنا هي وقائع ففي الليلة الواحدة نحلم كما أثبتت بعض الدراسات من 3 إلى 9 أحلام ..
لا نذكر إلا حلم أو جزء من حلم منها .. و لكن في المستقبل قد تمر على أحد الأماكن و تقول أشعر أني رأيت هذا
المكان سابقاً !!!!
نعم لقد زرت هذا المكان في حلمك .. و هكذا ..
لو لم نكن نتمتع بالنسيان لكان قد أرهقنا معرفة المستقبل و محاولة مقاومته ..
مع أنه حتى لو علمنا ما يمكن أن يحصل بالمستقبل لا يمكن تغيير مجرياته .. لماذا ؟؟!!!!
لأنه قد قدر .. لسنا نحن من نعبث بالقدر .. فالله سبحانه هو القادر على كل شيء ..
نحن نعيش على قارعة الطريق .. و على مفترق يا يمين يا يسار ..
و الأختيار هو جزء من القدر ..
رتب وضعك أن تعيش يومك كما هو و أن تخطط للمستقبل دون أن يضيع يومك عليه ..
تمنياتي لكم بالحياة السعيدة ..