هل تذكرونها ؟؟..

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تذكرون تلك الطفلة التي ارتدت زيها الرمادي،،

وعلى ظهرها حقيبتها الزاهية،،

وأمسكت ( زمزميتها ) بيديها الصغيرتين ،،

هل تذكرونها؟؟

هل تذكرون ظفيرتيها وشرائطها،،

وألوانها وكراستها،،

هل تذكرون كيف كانت تسابق الجميع ،،

لتصطف في المقدمة كل صباح ،،

.

هل تذكرونها يوم أن كبرت،،

وتحول الرمادي إلى كحلي،،

هل تذكرون كم كانت تهتم بمظهرها ،،

وبكلامها،،

تحاول أن تتميز ،،

تحاول أن تلفت الجميع،،

ولكنها تنفعل كثيراً،،

ويتقلب مزاجها دوماً،،

ومع ذلك كانت منضبطة ،،

ويعتمد عليها ،،

.

.

.

.
.

.

هل تذكرون اللون الأخضر،،

كم كان جميلاً حينما ارتدته،،

وكم كانت سعيدة به ،،

هل تذكرون كيف كانت تهتم بكل مايحدث حولها ،،

وتحلل تصرفات الآخرين،،

وتنبش عن مقصدهم ،،

هل تذكرونها كم كانت تهتم بمشاعر الآخرين،،

وتنسجم مع إيقاعات أوتار الصداقة ،،

هل تذكرون خربشاتها على طاولتها ،،

هل تذكرون يوم أن كانت تزخرف حرفها وحرف صديقتها ،،

وتجعل الحرفين ملتصقين معاً ،،

وكأنها تعاهد صديقتها على أن تبقى معها دوماً،،

ياااااااااه كم كانت أحرفها صادقة ،،

وهمساتها صادقة ،،

ونظراتها صادقة أيضاً ،،

هل تذكرونها كيف كانت مجدة ،،

لأنها تعلم أن مفتاح مستقبلها مخبئ بين دفات كتبها،،

هل تذكرون كيف طااارت فرحاً يوم أن بُشِرت بمعدلها في الصف الثاني ،،

لتنطلق بقوة إلى الصف الثالث،،

وقد شعرت بثقل المسؤولية على عاتقها ،،

وعلى الرغم من هذا كانت تحب المرح،،

بل كان لضحكتها صدى في قلوب صديقاتها لن تمحيه الأيام ،،

.
.

.

[/b]

.
.
.
.

وهاهي تلك الطفلة ،، التي ارتدت الرمادي ،،

ثم الكحلي ،، هاهي تعلن بأن الأخضر قد انتهت دورة حياته ،،

وأنها قد أنهت مسيرة 12 عاماً بنجاح ،،

أليس حريٌّ بأن نقف ونهنئها ،،

بل ونحتفل من أجلها ،،

فقد كافحت وناضلت طويلاً ،،

إذن فلنحتفل بكل الخريجات معاً ،،

فرحتنا اليوم لا توصف ،،

سعادتنا لا تحد،،

فأهلاً بكم في احتفالنا المتواضع ،،

..

.

.

[b].
.

هنا احتفال مختلف ،،

ليس كأي احتفال ،،

أتعلمون لماذا ؟،،

لأنه احتفال بالنهاية ،؛,

والنهاية أيضاً مختلفة ،،

لأنها ،،

نهاية مشوار الأحبة ،،

في هذه الثانوية ،،

فإلى كل الخريجات ابعثوا تهانيكم الحارة ،،

فقد بذلوا جهدهم طيلة 12 عاماً ،،

وهاهم يقطفون الثمرة ،،

التي انتظروا نضجها طويلاً ،،

.
.

.

.

فأهلاً بكم معنا نزجي تهانينا لخريجاتنا ،،

هنا أنثروا أحرفكم ،،

هنا دبجوا حروفاً صادقة،،

وأرسلوها لهم ،،

هنا

.

.